حزب الاستقلال سيظل داعما لنقابة الشغالين والقواعد العمالية كانت سندا لمرشحي الحزب في انتخابات 4 شتنبر
الاتحاد العام استطاع الصمود ومواجهة العواصف العاتية بفضل وحدة الصف وقوة العزيمة والانضباط و نكران الذات
وتناول الكلمة الأخ حميد شباط الأمين العام لحزب الاستقلال،مبرزا أهمية توطيد علاقات التعاون والتعاضد بين العمل النقابي والعامل السياسي،مشسرا إلى أنه شخصيا تربطه علاقة مثينة بالاتحاد العام للشغالين مند 35 سنة ،كرسها في النضال و الكفاح و التواصل مع كافة القواعد العمالية في سبيل تحقيق العدالة الاجتماعية والدفاع عن قضايا الشعب المغربي بصفة عامة،مضيفا أنه خلال هذه المدة خاض معارك كثيرة إلى جانب أعضاء الاتحاد العام للشغالين ضد الظلم والطغيان،خر ج منها منتصرا رغم الصعوبات و الاكراهات التي واجهته.
و أكد الأخ حميد شباط أن نضال الاتحاد العام للشغالين مند سنوات طويلة باعتباره منظمة نقابية تنتمي للمجتمع المدني،ساهم في إحداث التغيير و بناء دولة الحق و القانون،بالإضافة إلى دعم الحركة السياسية المغربية من أجل تحقيق الديمقراطية الحقيقية،مضيفا أن الاتحاد العام كان له الحضور البارز في الساحة السياسية قبل 14 دجنبر 1990،وبعده حيث تحقق تراكم نوعي على مستوى النضال النقابي والكفاح الديمقراطي.
و أشار الأخ الأمين العام إلى أن بالرغم من الضغوطات الكبيرة والمضايقات المتنوعة التي تعرض لها الاتحاد العام للشغالين في الماضي،إلا أنه استطاع الصمود ومواجهة العواصف العاتية،بفضل وحدة الصف وقوة العزيمة والانضباط و نكران الذات،وهي الخصال التي يجب ترسيخها التشبت بها على الدوام لأنها هي سر النجاح.
و تحدث الأخ حميد شباط عن المسؤولية المشتركة التي تربط بين جميع قطاعات الاتحاد العام للشغالين وحزب الاستقلال ،مؤكدا أن هذه المسؤولية هي أمانة للشعب المغربي و المنخرطين لتمكين كل القوى الفاعلة داخل المجتمع من تحقيق التغيير،وتحسين الأوضاع المعيشية للمواطنين،وخدمة الصالح العام،مبرزا أن ضعف الحركة النقابية،التي هي في الأصل،حركة اجتماعية،يؤدي حتما إلى ضعف وانحصار الحركة الساسية ،وبالتالي توطيد التحكم والطغيان داخل المجتمع.
و من جهة ثانية أكد الأخ الأمين العام أنه منذ بداية المسلسل الانتخابي،كانت لحزب الاستقلال،مطالب منطقية و مهمة تجلت في المطالبة بتكوين لجنة مستقلة للإشراف على الانتخابات،و كذلك المطالبة خلال الانتخابات العمالية بأن يكون الموظفون منتمون إلى اللجان المحلية و المركزية،و أن تكون اللوائح مضبوطة،وهي المطالب التي لم تترجم على أرض الواقع،بعد أن تأكد تأخير موعد الانتخابات،والذي كان مقصودا لأن استغلال العطلة و الأعياد الدينية انطلاقا من شهر يونيو كان له تأثير على الحركة النقابية .
وأوضح الأخ الأمين العام أن المسلسل الانتخابي عرف العديد من الاختلالات بدءا بالتقطيع الانتخابي و تعطيل اللوائح الانتخابية بالرغم من العيوب التي شابتها،والتخلي عن بطاقة الناخب و تعويضها بالبطاقة الوطنية دون توفر الشروط الملائمة لاستخدامها،ووصولا إلى التزوير الذي تخلل العملية الانتخابية في الساعات الأخيرة قبل وقف التصويت،حيث تم رفض العديد من المواطنين من التصويت بالرغم من أنهم مسجلون وسبق لهم أن صوتوا في الاستفتاء على الدستور والمشاركة في الانتخابات التشريعية ل 25 نونبر 2011 ،مؤكدا أن كل هذه المضايقات لم ولن توقف كفاح حزب الاستقلال و إصرار الاستقلاليين و الاستقلاليات على تحقيق الفوز،مبرزا أن الحزب حقق المرتبة الأولى على مستوى الساحة السياسية.
و أكد الأخ الأمين العام أن الجهات المعادية لحزب الاستقلال لم تستصغ فوز الحزب بالمرتبة الأولى في انتخابات مجلس المستشارين لذلك لجأت إلى التشويش طيلة العملية الانتخابية وشنت حربا هوجاء على حزب الاستقلال لكي لا يتمكن من تحقيق الفوز برئاسة مجلس المستشارين.
و أوضح الأخ الأمين العام حزب الاستقلال شارك في الانتخابات طبقا لمنهجية ديمقراطية داخلية مكنته من النجاح و التفوق و أعطت الحزب استقلالية القرار السياسي،و هذا ما أزعج أعداء الديمقراطية الذين استغلوا جميع الوسائل الإعلامية والإدارية والسياسية بهدف تقزيم حزب الاستقلال و الضرب في مصداقيته،لكنهم فشلوا في مساعيهم لأن حزب الاستقلال متمرس في مواجهة الصعاب و الدسائس و المؤامرات التي تحاك ضده ،بحيث يخرج دائما منتصرا رغم كل الإكراهات،مضيفا أن حزب الاستقلال كان و لازال في الصفوف الأمامية لمواجهة كل أشكال الظلم والطغيان وجميع السياسات اللاشعبية التي تضر بمصالح المواطنين وباستقرار الوطن،مؤكدا أن هذه هي حقيقية حزب الاستقلال الذي يؤمن بأن النجاح الحقيقي هو نجاح المؤسسة و ليس الأشخاص.
و أكد الأخ الأمين العام أن كافة القيادات يجب أن تدعم كل الأشخاص الذين ضحوا بالغالي و النفيس من أجل أن يحاففظ حزب الاستقلال على مكانته و قوته السياسية المعهودة خلال انتخابات 4 شتنبر،مشيرا إلى أن الدعم يجب أن يبقى متواصلا للاتحاد العام للشغالين الذي واجه أعضاؤه تحديات كبيرة في الاستحقاقات الأخيرة،خاصة على مستوى تثبيت اللوائح الانتخابية للعمال و المقاولين في مختلف الجهات،مؤكدا أنه لولا التشويش الذي ساهمت فيه الجهات المعادية للوحدة النقابية ولمبدأ الديمقراطية،لحصل الاتحاد العام للشغالين على ستة مقاعد .
و عبر الأخ الأمين عن شكره لكافة القطاعات التي تجندت في صف واحد مع حزب الاستقلال، داعيا إياها إلى الاستمرار في العمل والتلاحم جنبا إلى جنب،استعدادا للانتخبات التشريعية القادمة التي لا تقل أهمية عن الانتخابات الجماعية و الجهوية .
و في سياق ٱخر قال الأخ الأمين العام إن لدى حزب الاستقلال الثقة الكاملة في القضاء المغربي من أجل احترام القانون وحماية حقوق المواطنين،مبرزا أن التشهير بأسماء المنتخبين عبر البلاغ الذي قدمت وزارتي الداخلية و العدل فيه خرق سافر للضمانات القانونية التي تكفل ح تحمي حق المواطن في سرية التحقيق،مضيفا أن ما أقدمت عليه الجهات المعنية في حق المرشحين الاستقلاليين هو جريمة ارتكبت في حق مواطنين لا ذنب لهم إلا أنهم ينتمون لحزب الاستقلال ،معتبرا أن هؤلاء الأشخاص أبرياء لأن الاتهامات التي وجهت إليهم باطلة بدليل أنهم حضروا جلسة افتتاح البرلمان التي ترأسها جلالة الملك محمد السادس و الخطاب السامي الذي ألقاه جلالته أمام البرلمانيين.