المجلس السابق نجح في إيقاف نزيف الديون المتراكمة وإتمام المشاريع التنموية المتوقفة و إعادة تأهيل المدينة
في إطار أنشطته المتواصلة نظم حزب الاستقلال لقاء ا تواصليا ترأسه الأخ الأمين العام حميد شباط يوم الخميس 21 أبريل 2016 بمعهد الفنون الجميلة بمدينة فاس، تحت شعار ”فاس عهد البناء 2003ـ2015 ” و ذلك لعرض و مناقشة حصيلة العمل الجماعي للولاية الجماعية الممتدة بين 2003 و 2015 .
وتميز برنامج اللقاء التواصلي الذي حضره عدد كبير من المناضلين الاستقلاليين والاستقلاليات على مستوى المدينة والجهة، بتقديم شريط مصور يستعرض أهم المنجزات الكبيرة للمجلس الجماعي على جميع الأصعدة و في كل المجالات (الاقتصادية، والاجتماعية و الرياضية و الثقافية والأمنية) بالإضافة إلى أهم الأوراش التنمية التي تعتبر المعيار الأساسي للتميز الذي حظي به المجلس الجماعي والذي خلق بفضل سياسة وحدة المدينة نشاطا منقطع النظير بالعاصمة العلمية،كما خصصت قيادة الحزب برئاسة الأخ الأمين العام وقفة اعتراف وتقدير تم من خلالها تكريم الأخ المجاهد بنسالم الكوهن الذي ترأس أول مجلس بلدي لمدينة فاس بعد الاستقلال، والذي ساهم بشكل كبير في إرساء قواعد العمل الجماعي عبر التجربة الناجحة للتدبير المحلي للعاصمة العلمية .
و في هذا الإطار أكد الأخ الأمين العام خلال كلمة التوجيهية أن الحصيلة العامة للمنجيات التي تم تحقيقها بمدينة فاس على مدى 12 سنة لا يمكن اختصارها في شريط مصور ، مضيفا أن سنة 2003 شهدت انطلاقة عهد جديد بمدينة فاس بعد أن تبنى المجلس الجماعي برنامج ”وحدة المدينة ” بعد نظام المجموعات الحضرية، خاصة و أن مدنية فاس كانت بلدية منذ سنة 1961 إلى سنة 1992، مضيفا أن نظام المجوعات الحضرية تمخض بعد أحداث دجنبر 1990 بمدينة فاس، كانت محطة في بناء المغرب الجديد، مغرب الديمقراطية وحقوق الإنسان.
و قال الأخ حميد شباط إن حزب الاستقلال كان دائما في مستوى تحمل مسؤولية تدبير الشأن المحلي لمدينة فاس منذ عهد الاستقلال، مؤكدا أن سنة 1976 كانت نموذجية بعد أن تم إصدار الظهير الشريف الذي اعتبر آنذاك ثورة حقيقية على مستوى الديمقراطية المحلية، حيث انتقلت اختصاصات التدبيرية من السلطات المحلية إلى الأحزاب السياسية، وهذا التحول البناء جاء بعد المسيرة الخضراء المظفرة، التي عبر من خلالها المغاربة على رغبتهم و طموحهم في بناء مغرب جديد بمعية المؤسسة الملكية والأحزاب السياسية الوطنية و على رأسها حزب الاستقلال .
و أوضح الأخ الأمين العام أن المرحلة التي تحمل فيها حزب الاستقلال تدبير الشأن المحلي منذ سنة 2003 إلى سنة 2015، كان يعي فيها حجم المسؤولية الملقاة على عاتقه، نظرا لأن مدينة فاس هي رمز من رموز التاريخ المجيد للمغرب وأرض مقدسة أعطت النشأة لكبار رجالات هذا الوطن من مجاهدين ومناضلين ومثقفين وعلماء وزعماء سياسيين، مبرزا أن هذا التاريخ الحافل لمدنية فاس هو الذي جعل حزب الاستقلال يرفع التحدي في وجه كل المفسدين وذلك في سبيل خدمة ساكنة هذه المدينة، وتحريك عجلة التطور على جميع المستويات حتى أصبحت فاس مدينة نموذجية يحتدى بها، و التي كانت من قبل تعيش تحت وطأة مجموعة من المشاكل الاجتماعية والاقتصادية و البنيوية ، مضيفا أن حزب الاستقلال لم يفشل في تدبير المرحلة رغم الإكراهات المتمثلة في ضعف ميزانية تدبير الشأن المحلي ووجود ”لوبيات الفساد ” التي أرادت بشتى الطرق عرقلة العمل التنموي الذي كانت المدينة في أمس الحاجة إليه، إلا أن الحزب تمكن رغم كل هذه العراقيل من إعداد برنامج شامل الذي تمت صياغته بناء على وقائع ورؤية استراتيجية من خلالها تمكن الحزب من تحقيق 90 في المائة من الأهداف التي تم تسطيرها في البرنامج التنموي للمدينة، مشيرا إلى أن البرنامج ضم ثلاث محاور أساسية أولها إيقاف النزيف الديون المتراكمة، و ثانيا إتمام مشاريع التنموية الموقوفة للمجلس السابق و ثالثا إعادة تأهيل مدينة فاس .
و أبرز الأخ الأمين العام أنه بفضل الحكامة التي جاء بها حزب الاستقلال لتأهيل مدينة فاس ، تمكن مجلس المدينة في إيجاد حلول عملية وواقعية لكل المشاكل التي ثم رصدها في الولاية السابقة ، حيث تمكن مجلس المدينة الجديد ٱنداك من في ظرف ستة أشهر من تسديد ديون الوكالة المستقلة للماء و الكهرباء المتمثلة في 25 مليار، تم تحويلها لاحقا باتفاق مع وزارة المالية إلى استثمارات في مشاريع تنموية، والغاية من ذلك أيضا تقليص تكلفة الكهرباء عوض استهلاك 5 ملايير أصبح الاستهلاك في حدود 2 مليار فقط ، كذلك تم التغلب على ديون صندوق التجهيز الجماعي بتشجيع الاستثمارات و تسريع وثيرة الترخيص و تبسيط المساطر الإدارية ، موضحا أن مدينة فاس شهدت بفضل هذه الرؤية الاستراتيجية والمشاريع التنموية حركة دينامية عكست صورة إيجابية لمدينة فاس ابتداء من سنة 2005، مشيرا إلى أن ما تم ترويجه في بعض وسائل الإعلام عن فشل المجلس البلدي الذي ترأسه حزب الاستقلال هو دعاية كاذبة، أريد بها تشويه صورة الحزب و الضرب في مصداقية المجلس الجماعي الذي مازالت إنجازاته تتحدث عنه حتى بعد نهاية ولايته .
واعتبر الأخ حميد شباط أن الرؤية التشاركية للمجلس البدلي مع كافة المؤسسات الجماعية ومؤسسات الدولة ظهرت جليا في المخططات الجماعية للتنمية خاصة من خلال أوراش تطوير البنية التحتية لتقنيات المعلومات و الاتصالات و إدخال التكنولوجيات الرقمية الحديثة لجميع المصالح الإدارية والمساهمة كذلك في تطوير نجاعة المقاربة الأمنية بتوفير كامرات المراقبة ، بالإضافة إلى تفعيل أوراش توسيع الشبكة الطرقية لاستباق الحلول الذكية لمشاكل حركة المرور و لضمان السلامة العامة و كذا التزام الجماعة بضوابط الرؤية البيئية وتفعيلها لشروط الاستدامة الاقتصادية و اقتصاد الطاقة و إنتاج الطاقة النظيفة .
وفي الختام جدد الأخ الأمين العام دعمه للمجلس البلدي الجديد بكل الوسائل المتاحة والممكنة بما يخدم مصالح السكان، مؤكدا أن حزب الاستقلال سيدعم كل المشاريع التنموية المستقبلية التي من شأنها خدمة الصالح العام والرفع من الإنتاجية الاقتصادية و الصناعية، وذلك اعترافا منه بالقيمة الرمزية التاريخية والثقافية والسياسية التي تتميز بها مدينة فاس .