بداية شراكة استراتيجية بين الطرفين
استقبل الأخ حميد شباط الأمين العام لحزب الاستقلال السيد جوزيف دول رئيس الحزب الشعبي الأوروبي إلى جانب السيد أنطونيو لوبيز الأمين العام للحزب الشعبي والوفق الموافق له،مساء يوم الاثنين 23 ماي 2016 بالمركز العام للحزب ، وكان الأخ الأمين العام مرفوقا بالأخ رحال المكاوي عضو اللجنة التنفيذية المكلف بالعلاقات الخارجية، والأخ عبدالقدر الكيحل عضو اللجنة التنفيذية المسؤول عن التنظيم ، والأخت منية غولام عضوة اللجنة التنفيذية ، والأخ محمد أمين الكروج رئيس رابطة المهندسين الاستقلاليين .ويأتي هذا اللقاء تبعا للاتفاقات بين الطرفين خلال الزيارة التي قام بها الوفد الاستقلالي برئاسة الأخ الأمين العام إلى بروكسيل في الشهر الماضي.
وتمحورت المباحثات بين قيادة حزب الاستقلال والوفد الذي يرافق السيد جوزيف دول ،حول عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، ومنها الإصلاحات السياسية التي قادها المغرب والتي شكلت نموذجا في العالم العربي، وأولويات حزب الاستقلال من أجل تعزيز الديمقراطية وتطوير المجالات الاقتصادية والاجتماعية في البلاد، وملف الوحدة الترابية للمملكة ،وكذا العلاقات التي تجمع بين حزب الاستقلال والحزب الشعبي الأوروبي.
وشدد الطرفان على أهمية مواصلة العمل من أجل تعزيز العلاقات المتينة التي تجمع بين التنظيمي السياسيين المغربي والأوروبي .وفي هذا الإطار تم الاتفاق على الرقي بهذه العلاقات إلى مستوى الشراكة، التي بموجبها يصبح حزب الاستقلال شريكا للحزب الشعبي الأوروبي في مختلف القضايا،وهو ما سيخول لحزب الاستقلال الحضور في كافة الاجتماعات الدورية للحزب الشعبي الأوروبي ، وبالتالي التمكن من الدفاع عن الملفات الوطنية ومنها ملف الوحدة الترابية والعلاقات الاقتصادية والتجارية بين المغرب والاتحاد الأوروبي، وهو مكسب دبلوماسي وسياسي مهم لبلادنا ، خاصة أن الحزب الشعبي الأوروبي يضم حوالي 27 حزبا أوروبيا.
ووقف الطرفان عند التطورات التي تشهدها القضية الوطنية الأولى، حيث أكد الأخ الأمين العام لحزب الاستقلال على الإجماع الوطني الذي تعرفه هذه القضية و التي تحظى بأولوية لدى الشعب المغربي ومختلف قواه الحية.
وتحدث الطرفان عن التحديات التي يواجهها العالم في الوقت الراهن وخاصة ظاهرة الإرهاب والتطرف وارتفاع حدة الصراعات ونزعة الكراهية، وفي هذا السياق تمت الإشادة بالدور الذي يلعبه المغرب في محاربة الإرهاب ومساهمته في ضمان الأمن والاستقرار، وكذا التنويه بالتقدم الذي حققه على مستوى النهوض بحقوق الإنسان .